نحتفل اليوم بمرور خمسة أعوام على إطلاق الرؤية الطموحة لبلادنا العظيمة والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين -حفظه الله ورعاه- في شهر إبريل من عام ٢٠١٦م.
وعلى مدار هذه الأعوام انطلقت برامج الرؤية في كافة المجالات المحورية ببلادنا ترسم خارطة طريق نحو التميز وتحقيق المستهدفات والخطط، منتقلين من حقل إنجازٍ إلى آخر بفضل النظرة الثاقبة والرؤية الحكيمة والعمل المتواصل لسمو سيدي ولي العهد -حرسه الله-
ففي الاقتصاد شهدت بلادنا تطورات وتحولات اقتصادية جذرية، سعت إلى تأسيس اقتصاد قوي، يعتمد على ثوابت وأسس متينة، قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية المحلية والعالمية، وقد دخلت المملكة اليوم مرحلة جديدة لتحافظ على متانتها الاقتصادية عبر سعيها لتنويع مصادر الدخل وترسيخ مبدأ الاقتصاد القائم على المعرفة، وتوظيف إمكانات الدولة ومقدراتها وتعزيز القطاعات الغير نفطية. كما أن رؤية ٢٠٣٠م جعلت البيئة الاقتصادية ببلادنا بيئة خصبة للاستثمارات الخارجية من خلال مشروعاتها العملاقة.
وتنوعت منجزات الرؤية على عدة أصعدة، وقد كان التعليم إحداها إذ استهدفت الرؤية تعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وتحديث البيئة التعليمية المحفزة للابداع والابتكار، وتحسين الكفاءة المالية لقطاع التعليم.
فيما حققت الجامعات ابتداءً مع انطلاق الرؤية العديد من القفزات المعرفية والأكاديمية تُوّجت بإقرار نظام الجامعات الجديد الذي فتح الباب أمام الجامعات لتتحول إلى العالمية عبر برامجها الأكاديمية وخطط كفاءة الإنفاق وتنويع مصادر الدخل باستثمارات متنوعة. كما ارتدت الجامعات حُلّة التميز والصدارة في العديد من التصنيفات التي صدرت من مؤسسات تعليمية رصينة وعالمية، إذ حققت جامعة الملك عبدالعزيز على التوالي الأفضلية محليًا وعربيًا على مدار سنوات، وارتفع تصنيفها عالميًا.
هناك العديد من الملفات والموضوعات التي لو أبحرنا في الحديث عنها لما كفانا الوقت، ولعل هذه الرؤية المباركة وهي تسير في مسار واضح نحو الأهداف التي تتطلع قيادتنا إلى تحقيقها لتؤكد عزم وحرص بلادنا على أن نكون دائمًا في صدارة الأمم والأوطان.
وقد قالها سمو ولي العهد حفظه الله "طموحنا عنان السماء"
نبارك لقيادتنا الرشيدة إلى ما وصلت له الرؤية الطموحة من تميز وإنجاز، آملين أن تُستكمل برامجها ومستهدفاتها لنماء وطننا ومجتمعنا ولِتُحقق كافة التطلعات والطموحات بمشيئة الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.