إطلاق مشروع مسح مواقع التراث المغمور بمياه البحر الأحمر بمشاركة جامعة الملك عبدالعزيز




بمشاركة فريق من جامعة الملك عبدالعزيز وفريق مصري من جامعة الاسكندرية، وفريق إيطالي من جامعة نابولي أطلقت هيئة التراث مشروع "مسح مواقع التراث المغمور بمياه البحر الأحمر من أملج إلى رأس الشيخ حميد" في مؤتمر صحفي استضافته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بثول، وذلك بحضور رئيس هيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، والنائب والمشارك الأعلى لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نجاح عشري، والمشرف العام على مركز الوسائط البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل الصعاق.
ويهدف المشروع إلى مسح المنطقة الواقعة ما بين رأس الشيخ حميد حتى حطام السفينة الغارقة في أملج، إذ تم رصد ٢٥ موقعًا محددا على طول مسار المسح في مناطق: رأس الشيخ حميد، ضبا، الوجه، أملج.
ويتطلع المشروع إلى عدد من المخرجات منها تغطية مساحة ٤٠٠ كم من الجزء الشمالي للبحر الأحمر، والحصول على إحداثيات محدثة لمواقع التراث المغمور باستخدام نظام GPS ، بالإضافة إلى إنتاج خرائط بحرية وخرائط موزاييك وصور وفيديوهات عالية الجودة لجميع المواقع، وانتشال القطع الأثرية ذات الأهمية وأخذ عينات لأغراض الدراسة.
واستعرض المؤتمر الصحفي لـ "تنفيذ الخطة الحقلية لمسح التراث المغمور في مياه البحر الأحمر" اكتشافات مواقع التراث الثقافي المغمور في مياه المملكة، وأبرز نتائج المسوحات الأثرية التي تجريها الفِرق العلمية في الهيئة مع الشركاء، وما تم إنجازه في الجزء الأول من المشروع، كما تطرّق إلى نطاق الأعمال الميدانية، والمناطق المحددة للمسح الأثري.
عقب ذلك زار رئيس هيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش والوفد المرافق والشركاء من البعثات والفرق المشاركة، سفينة الأبحاث "العزيزي" التابعة لجامعة الملك عبدالعزيز حيث استمع الوفد إلى شرح موسع من سعادة المشرف العام على مركز الوسائط البحرية عن سفينة الأبحاث "العزيزي" التي تعد سفينة مسح بحري يبلغ طولها 43 مترًا، ودخلت الخدمة في عام ٢٠١٤م وهي مجهزة بكافة الأدوات والأجهزة والآلات التقنية الحديثة والوسائل التدريبية، وهو ما يُمكّنها من القيام بأدوارها ومهامها الفعالة فضلا عن إسهامها في توفير البيئة العلمية المثالية للباحثين في مجال العلوم البحرية.
إلى ذلك أوضح المشرف العام على مركز الوسائط البحرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور فيصل بن مانع الصعاق أن الجامعة تشارك بفريق على متن سفينة الأبحاث "العزيزي" التابعة لمركز الوسائط البحرية بالجامعة.
مضيفًا أن هذا المشروع الذي تُطلقه هيئة التراث يعد نجاحًا كبيرًا واستكمالاً للجهود في مسح مواقع التراث المغمور في مياه البحر الأحمر. مشيرًا إلى أن هذه المشاريع التي تشارك فيها الجامعة ممثلةً في سفينة الأبحاث العزيزي تعد امتداد للمشاريع التي شاركت فيها خلال العامين الماضيين كمشروعي نيوم والحياة الفطرية وغيرهما. ولفت إلى أن مشروع مسح مواقع التراث المغمور بمياه البحر الأحمر يُعزز من الاكتشافات البحرية ودراسة العديد من المواقع المستهدفة للحفاظ على تراث وطننا الغالي. مشيدًا بالجهود المبذولة من هيئة التراث والتي تسعى إلى تنمية الجهود المتعلقة بالتراث الوطني وتعزيز أساليب حمايته.


آخر تحديث
8/19/2022 2:43:59 PM